غريتا ثونبرغ ونشطاء ينظمون رحلة إنسانية لكسر الحصار عن غزة

غريتا ثونبرغ ونشطاء ينظمون رحلة إنسانية لكسر الحصار عن غزة
الناشطة السويدية، غريتا ثونبرغ

أعلنت الناشطة السويدية البارزة في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ، وشبكة من النشطاء، عن انطلاقهم يوم الأحد 2 يونيو المقبل، في رحلة إنسانية إلى قطاع غزة على متن سفينة، ضمن حملة احتجاجية ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع والحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أكتوبر 2023. 

وأكدت النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي، المشاركة في الرحلة، أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو كسر الحصار الإنساني المفروض على غزة وإدانة ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المستمرة" والإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل، وفق وكالة "فرانس برس".

وتندرج هذه المبادرة ضمن نشاطات "أسطول الحرية"، تحالف دولي من منظمات ومجموعات مدافعة عن حقوق الفلسطينيين، والتي تعمل منذ سنوات لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. 

وأوضحت ريما حسن أن هذه الرحلة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الدولي حول الأزمة الإنسانية في غزة، والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية.

تعرض السفينة للتخريب

وكان من المقرر أن تنطلق السفينة في وقت سابق من هذا الشهر، لكن الرحلة تعرضت لتعطيل إثر أعمال تخريب يُشتبه بأن طائرة إسرائيلية مسيرة نفذتها، حيث تسبب الحادث في تأجيل الرحلة، ما أثار موجة استنكار وقلق لدى النشطاء المشاركين.

وتواجه الرحلة تحديات سياسية كبيرة، إذ سبق أن مُنعت ريما حسن من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال زيارة مقررة في فبراير 2025 مع وفد من البرلمان الأوروبي، كما تواجه المبادرة رفضًا من إسرائيل التي ترى في هذه الرحلات نشاطًا معاديًا.

وعلى صعيد آخر، في وقت تواصل فيه المساعدات الإنسانية التدفق إلى غزة بعد فترة من الحصار الشديد، تحذر المنظمات الدولية من خطر وقوع مجاعة واسعة في القطاع. 

وعلّق البيت الأبيض مؤخرًا على موافقة إسرائيل على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار، بينما رفضت حركة حماس هذا المقترح واعتبرته غير ملبي لمطالب الفلسطينيين.

دعوة للتضامن الدولي

شددت ريما حسن على ضرورة تعبئة الجهود الشعبية والسياسية لدعم الرحلة وضمان نجاحها وأمان المشاركين، داعية الجمهور العالمي إلى المشاركة في الضغط من أجل رفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.

تأتي هذه المبادرة الإنسانية ضمن سياق تصاعد الضغط الدولي والمحلي لوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة، وسط أجواء من التوتر السياسي والإنساني المتصاعد، حيث يأمل المشاركون في أن تسهم هذه الخطوة في تسليط الضوء على مأساة السكان المدنيين وتعزيز دعم الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في مواجهة النزاع المستمر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية